تستخدم الفنادق الفاخرة اليوم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل تفضيلات الضيوف، وتقديم قوائم طعام تناسب ذوقهم الصحي والغذائي، مما يجعل كل وجبة تجربة فريدة مصممة خصيصاً لكل فرد.
كيف يتم ذلك؟ دعونا نتعرف في هذا المقال.

1. المساهمة في تخصيص تجربة الطعام
تعتمد الفنادق الفاخرة على الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات النزلاء وسلوكياتهم الغذائية لتقديم وجبات تلبي توقعاتهم بدقة. ومن أبرز الطرق التي يتم بها ذلك:
تحليل سجل الطلبات السابقة: يتم جمع وتحليل بيانات الوجبات التي يفضلها النزيل خلال إقاماته السابقة، مما يتيح للمطاعم تقديم اقتراحات مخصصة بناءً على تفضيلاته.
التعرف على الأنماط الغذائية: من خلال الذكاء الاصطناعي، يمكن للنظام تحديد الأنظمة الغذائية التي يتبعها الضيف، مثل الكيتو، النباتية، أو الخالية من الجلوتين، واقتراح وجبات متوافقة معها.
توقع الاحتياجات المستقبلية: بعض الفنادق تستخدم تقنيات التعلّم الآلي للتنبؤ بتفضيلات الضيف حتى قبل أن يطلب الطعام، ما يجعل الخدمة أكثر كفاءة وسلاسة.

2. دور الذكاء الاصطناعي في قوائم الطعام التفاعلية
تعتمد بعض الفنادق الفاخرة على شاشات رقمية ذكية أو تطبيقات جوال مخصصة تعرض قوائم طعام ديناميكية تتكيف مع تفضيلات النزيل. من خلال هذه التقنية، يمكن للنزيل:
تعديل المكونات بناءً على حساسيته الغذائية أو نظامه الصحي.
الحصول على توصيات شخصية بناءً على تاريخه الغذائي.
رؤية تحليلات غذائية مفصلة لكل طبق قبل الطلب.

3. الطهاة والروبوتات: تعاون بين الإنسان والآلة
في بعض المطاعم الفندقية الفاخرة، يتم دمج الذكاء الاصطناعي مع مهارات الطهاة لتقديم تجربة طعام فريدة:
روبوتات الطهي المساعدة: بعض الفنادق تستخدم الروبوتات لطهي بعض الأطباق بناءً على بيانات دقيقة حول تفضيلات الضيوف.
تحليل نكهات الضيوف: الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد التوابل والمكونات التي يفضلها النزيل، واقتراح تعديلات في الأطباق لجعلها أكثر توافقاً مع ذوقه الشخصي.

4. الاستدامة وتقليل الهدر الغذائي
إضافةً إلى تحسين تجربة الضيف، يساعد الذكاء الاصطناعي في تقليل الهدر الغذائي داخل مطاعم الفنادق من خلال:
توقع الطلبات بدقة: أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل بيانات النزلاء وتحديد كميات الطعام المطلوبة بدقة، مما يقلل من الهدر.
إعادة تدوير المكونات بذكاء: يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي اقتراح طرق لاستخدام المكونات المتبقية بطريقة مبتكرة بدلاً من التخلص منها.


كلمات مفتاحية:
مطاعم الفنادق، ضيافة، ذكاء اصطناعي، الهدر الغذائي، الاستدامة.